مسرح | سينما | دراما | مع الصحافة والنقاد | قول على قول | قيل في اسعد | قراءات | معلومات شخصية | صور شخصية | الاتصال بي


أسعد فضة من سيريانيوز : من حيث المبدأ أنا ضد الرقابة ومن المفروض أن لا نتكلم عنها ,

أنا دائما أقول أن القفز فوق خشبة المسرح ليس في صالح الفنان ..

عندما طلبت من نجمنا لهذا الاسبوع أن يقدم نفسه لقراء سيريا نيوز , أجاب وعلى الفور انه من مواليد اللاذقية التي يفخر أنه منها ,

مضيفا أن البحر أعطاه الكثير من الصفحات الجميلة التي اتصف بها , و بعد ان قابلت فناننا القدير لمرتين متتاليتين أدركت فعلا كم أن هذا البحر الكبير الذي لا يشيخ

أبدا قد أعطاه من تجدده و شبابه الدائم .

النجم أسعد فضة حل ضيفا عزيزا على سيريا نيوز و كان معه اللقاء التالي :

لماذا جميع أدوارك في طرف الخير أي لم نرك في أي دور من أدوار الشر أو السلبية حسب علمي

ان معظم الادوار التي أديتها خيرة و ايجابية لكنني بالمقابل أيضا قدمت شخصيات سلبية كثيرة

لكن الاغلب كان لأدوار الخير , لكن أنا لا أتقصد الاختيار بل المخرجين يرون أن التركيب الفيزيولوجي و النفسي و الثقافي و مجمل شخصية أسعد فضة تصلح لهذه الأدوار و القيادية بالتحديد أكثر من الأخرى

بعض الفنانين يخشون من أداء الأدوار السلبية خوفا من ردة فعل الجمهور هل تؤمن بهذه الفكرة ؟

لا أبدا ليس عندي هذا التفكير أو التخوف أبدا , فمثلا شخصية  " أبو دباك" في هجرة القلوب للقلوب لم تكن ابدا خيرة و مع ذلك

أحبته الناس و أحبوا الممثل في هذه الشخصية و هنا يجب أن نفرق بين شيئين اننا اذا اعطينا " أسعد " دور شرير ستحبه الناس لأنها ستحب اسعد فقط , لا أبدا الفكرة أن الناس أحبت أسعد فضة في دور الشرير و حتى لو كانت شخصية ايجابية أيضا

لماذا أنت غائب عن الساحة الفنية ؟ ننتظرك بأعمال شامية مثل أبو كامل .. و شكرا لك "عفرا – سوريا "

الحقيقة سبب غيابي هو أن طبيعة الاعمال هي التي تحدد مشاركتي او عدم المشاركة , و بالفعل في الفترة الاخيرة كنت مقلا في أعمالي فقد شاركت في مسلسل حسيبة فقط

ولكن هذا العام كان لي مشاركة في " اسأل روحك " بخمس لوحات بالإضافة الى مسلسل بعنوان قمر بني هاشم

و هناك عمل ضخم كتبه وزير الثقافة د. رياض نعسان آغا و امثل فيه 450 مشهد

لماذا لم يمتهن أحد من ابناءك مهنة الفن أسوة بالفنانين الآخرين مع حبي و تقديري لفنك الراقي ؟ "أبو العز – السعودية "

أنا لدي ابنة وحيدة أحبت أن تدرس مهندسة معمارية و ربما من خلال اطلاعها على معاناة والديها من حيث العمل المتواصل و المضنى "هربت" من المهنة

هل ستشارك في أعمال مصرية مثل التيم حسن و جمال سليمان في حال كان العرض المالي جيدا ؟ و ما رأيك بمن اتجه للعمل في مصر ؟ Ala’a – Syria  

 

أنا ارى أن هذا الموضوع طبيعي جدا و أنا شخصيا تعاونت مع المصريين في الثمانينات عندما كنا نصور في أثينا أعمال مشتركة و آخر عمل صورته قبل هذا التوجه مؤخرا مسلسل الطارق الذي اشترك فيه فنانين سوريين و مصريين فنحن منذ زمن بعيد نتوجه الى هذا التعاون فلماذا يرونه الآن غريبا

بالفعل لماذا برأيك أثيرت هذه الضجة الآن فقط .. و لم تكن كذلك من قبل ؟

برأيي أنها عملية دعاية و ترويج للعمل لا اكثر و لا أقل حتى الذين حاربوا هذا الامر من إخواننا المصريين أراه نوع من التسويق من خلال محاربة هذا التوجه الذي هو صحي و جيد ولصالح الحركة الفنية بشكل عام , ثم ان خمسين بالمئة من أعمال السينما المصرية صورت في سوريا و لبنان

فهذا العمل الفني المشترك طبيعي ولا أرى ان هذه الضجة المثارة حوله في محلها , و يجب أن نجد اسلوب للدعاية أفضل من اثارة هذه الحساسية

ألا تعتقد انه ربما يكون تخوف مما يسمى " سحب النجوم السوريين الى مصر " ؟

لا لأن هذا لا يؤثر على الاعمال السورية , فالفنانين السوريين الذين يعملون في مصر يقدمون أعمالا في سوريا أيضا ولم يقطعوا صلتهم بالحركة الفنية بالبلد فما المانع هنا و هناك , لا بل أنا اشجعهم و أحييهم و سنجد في المستقبل القريب تعاون أوسع بما فيه فائدة لمجمل الحركة الفنية .

وبالنسبة لي لم يكن عندي مانع مسبقا للتعاون ليكون الآن , و الشيء الجميل ان سوريا كانت سباقة في اشراك الفنانين العرب في الدراما السورية و طبيعي أن يرد الاخرين هذا الشيء و يشركوا فنانينا معهم .

رشحت للقيام ببطولة فيلم الامير عبد القادر الجزائري وصرحت قليلا عن الدور و الشخصية هل بدأت تحضيرات الى اين وصلت ؟

بالفعل طرح هذا الموضوع منذ سنتين تقريبا أثناء تكريمي في الجزائر و سيكون هناك فيلم من انتاج جهة جزائرية و مسلسل من انتاج جهة سورية و لم يتبين بعد اذا كنت سأشارك في المسلسل او الفيلم بعد او ربما لا .

وطبعا اي انسان يطمح ان يجسد هذه الشخصية و برأيي سينفذ عاجلا ام اجلا لكن حساباته تستلزم وقتا باعتباره عمل ضخم .

كرمت أكثر بكثير من باقي الفنانين السوريين حتى اطلق على صالة المسرح القومي باللاذقية اسم مسرح الفنان أسعد فضة ما سبب هذا الاهتمام الأكبر بك ؟

اولا ان اي فنان يكرم هو تكريم للفنانين جميعا , لكن أنا اشعر بالانزعاج عندما أكرم من جهة معينة ولا أستطيع الحضور بسبب الارتباطات , و انا اعتبر هذه التكريمات نوع من الاحتضان و المحبة خاصة أن الجهات الخاصة قد بدأت تهتم بهذا المجال في حين كانت الجهات الرسمية هي التي تحتضن الفن وواعية لدوره كمنح أوسمة من الدرجة الممتازة من قبل السيد الرئيس بشار الاسد.

انا اقصد ألا يثير تكريم اسم معين بشكل خاص و متكرر حساسيات في الوسط الفني ؟ اي ان يتردد مثلا لماذا دائما أسعد فضة ؟

لا أعتقد فأنا لا يثير عندي هذا الامر اي حساسية , و لقد ذكرت أنه عندما يكرم زميل لي اعتبره تكريم للحركة الفنية بشكل عام فلا يوجد بيننا مثل هذه الامور .

لإضافة الى انني قدمت للحركة الفنية ان كان على صعيد الادارة و خدمة زملائي الفنانين و على صعيد الابداع في مجال المسرح والتلفزيون و السينما و حتى الاذاعة ما استحق عليه تكريم من ارفع المستويات و مع ذلك انا لم أكرم لا يوجد مشكلة طالما هناك زميل لي يكرم .

شغلت فيما سبق منصب نقيب الفنانين هل شعرت انك استطعت من خلاله اتخاذ قرارات صادرة منك شخصيا للأفضل ام ان هذا المنصب هو مجرد "منصب شكلي "؟

اولا انا لا أوافقك ان المناصب شكلية , فمن يشغل منصب مهم جدا يجب ان يكون مهم جدا و اما ان يقوم بدوره و يدخل صلاحياته كاملة في هذا المكان او لا , فمن هنا لا نستطيع القول انه " شكلي " .

ومن يشغل هذا المنصب من الممكن ان يساهم بضياع مؤسسة يقودها أو من الممكن أن يرفعها طبعا ليس من منطلق الفردية بل من منطلق رؤيته للإدارة و كيف يستطيع أن يجند الطاقات التي تخدم هذه الإدارة و ترفع سويتها , من منطلق الوعي و الفهم لدوره كإداري

كنقيب الفنانين سابق ماذا تعتقد أنك قدمت لزملائك الفنانين و للفن في سوريا ؟

بالنسبة لمنصبي كنقيب فنانين سابق أنا بطبعي و أستطيع أن ادعي أنني رجل ديمقراطي في إدارتي سواء من أيام المسرح القومي الى مديرية المسارح و الموسيقا في وزارة الثقافة الى نقابة الفنانين .

و الكثيرون يعرفون أنني مدير الحركة الفنية في سوريا في المسرح و مع ذلك كنت على خلاف مع العديدين لكن حول العمل و ليس خلاف فردي

مجلس إدارة و بالتالي لا أطرح أشياء فردية انا اطرح امور لصالح المجلس لصالح زملاءنا الفنانين لخدمة الفنانين .

هناك صلاحية للنقيب أن يتحرك فيها , من ضمن هذه الصلاحية كمثال :

كان في تلك الفترة مجموعة من الشباب الجدد سواء خريجي معهد او ليسوا خريجي امتهنوا مهنة الاخراج و عملوا كمساعدين مخرجين ثم انتقلوا ليصبحوا مخرجين .

فقام مخرجون ضدهم و طالبوا بإيقافهم عن مزاولة المهنة , حتى أن الامر وصل الى طرحه في المؤتمر العام للنقابة و انا كنت ضد هذا التوجه للعظم لأننا بحاجة لشباب جدد هناك شركات خاصة تضع ميزانيات بين أيديهم ليقوموا بأعمال فنية لندعهم يجربوا و بدون تجريب أن نتوصل لنتيجة .

و أول من طرح الموضوع الأستاذ حاتم علي وفي مؤتمر عام و لم أوافق أبدا و ضغطوا على مجلس الإدارة بإصدار قرار يمنع مزاولة المهنة لغير الخريجين من المخرجين وفي وقتها كان الليث حجو يعمل و اصدر القرار و قمت بتوقيعه و جاءني الليث حجو ليستفسر فأخبرته ان يكمل عمله ولا يصغي لهذا القرار .

انا انسان ديمقراطي لكني لم استطع معارضة قرار مجلس مؤلف من عشرة وأنا وحيد , فكان علي أن أوقع و لكن جعلته يكمل و أثبتت صحة وجهة نظري وهؤلاء الشباب اثبتوا موجودية .

ما رأيك الآن بقرارات نقيب الفنانين الحالي "صباح عبيد " فيما يخص منع ما أسماه "بمطريات العري " من الغناء في سوريا ؟

الحقيقة أنا لا أحب أن اتدخل و احب أن اترك قيادة الامور لمجلس الادارة فأنا لا أعرف اعتبارات صدور هذا القرار .

لكن نحن جميعا ان كنا نقابة ولا أي جهة عامة أو خاصة ولا مجتمع وهذه أهم شيء لأن رقابة المجتمع أهم من أي شيء نطالب محطات التلفزيون بالأساس أن يخففوا من المظاهر التي تخدش الحياء بالنسبة للجمهور بمختلف شرائحه المتطورة جدا جدا و الوسط و الأقل , لأنه احيانا تعرض أمور غير مقبولة فنحن لسنا في أميركا او اوروبا نرى ما يشاهد هناك مثلا

نحن نبقى نجتمع له تقاليد و قيم أما فيما اتخذ من قرارات لحد الآن لم أسأل لماذا ؟

ألا أستطيع ان آخذ برأيك كجمهور , فأنا اعتقد اننا لم نستفد شيء من هذا المنع كوننا نشاهد ما نريد على الفضائيات ؟

و انا مع رأيك اننا يجب أن لا نتطلع على أشياء فردية , يجب أن نتطلع على الظاهرة بشكلها العام و هذا سبب توجه حديثي للمحطات لان الظاهرة من هنا تبدأ و تتبع .

قمت بإخراج عدد لا بأس به من الأعمال المسرحية , لماذا لم نراك مخرجا لأعمال سينمائية أو تلفزيونية ؟

الإخراج في التلفزيون و السينما يحتاج لتفرغ كامل أما في المسرح فباعتبار أنني كنت في الإدارة كنت أجد الوقت الى درجة أننا عندما وسعنا نشاط مديرية المسارح كنا نخرج ما يقارب 15 مسرحية في الموسم .

وفي نهاية الثمانينات لم أعد اخرج للمسرح لضيق الوقت لكنني لم أعتبر نفسي أنني انقطعت عن الإخراج فإدارة هذه الاعمال أصعب بكثير من إخراج مسرحية او اثنتين و أن أهيئ لزملائي الفنانين كل ما يحتاجونه لهذه الأعمال أصعب بكثير .

لماذا هناك لوم دائم أنه "لا يوجد مسرح في سوريا " ما الأسباب هل هي التكاليف أم الأماكن أم ماذا ؟؟

الأماكن موجودة و متوفرة و خاصة بعد وجود دار الأسد و من قبل مسرح القباني في الحمراء لنشغل هذين المسرحين و يكفي . لكن أعتقد أن هناك رغبة من الفنانين بالذهاب الى التلفزيون لأنه يحقق الانتشار و أسهل فعمل المسرح مضني يحتاج الى جهد و بروفات يومية و الى عرض لمدة شهر على الأقل .

المسرح يحتاج الى ارتباط و تفرغ بينما بالتلفزيون لا يوجد كل هذا التعب و مردوده اكبر و انتشاره اكثر , و هناك فنانين يعتبرون مجرد ظهورهم على التلفزيون يجعل منهم مشهورين و أهم من اي ممثل عالمي .

لكن انا دائما أقول ان القفز فوق خشبة المسرح ليس في صالح الفنان , أي الذي لا يتربى في المسرح و يذهب مباشرة الى التلفزيون مهما طال الزمن العد التنازلي له سيبدأ .

ماذا يعطي المسرح و يضيف للممثل ؟

المسرح هو مدرسة بحد ذاته نحن لم يكن على أيامنا معهد عالي للفنون بل كان المسرح القومي و كان استاذ لغة عربية و المخرج و الإلقاء وتحليل نفسي أي مدرسة كاملة .

المسرحية كانت عبارة عن "work shop " لهؤلاء الفنانين لذلك ممثلين المسرح القومي أهم من خريجي معهد طبعا الذي تعب و طور نفسه .

من كان معك من الفنانين في تلك الأيام ؟

طبعا لا أستطيع أن أذكر الجميع لكن من الفنانات كانت منى واصف , مها الصالح , ثناء دبسي , و من الممثلين : أنا و ايمن زيدان و جمال سليمان .

كيف ترى الرقابة في سوريا هل هي مجحفة , أم معقولة و كيف تصنفها نسبة للرقابة في باقي الدول العربية ؟

انا من حيث المبدأ ضد الرقابة , و اساسا المفروض ان لا نتكلم بالرقابة و خاصة في عصر الانترنت الآن .

فأنت تستطيعين أن تشاهدي أي شيء في عصرنا هذا , اذآ مفهوم الرقابة التقليدي يجب ان نلغيه من أذهاننا ,

في كل البلاد العربية " رقابة النصوص " يكون فيها شخص من وزارة الداخلية اما في سوريا فلجنة الرقابة هي فقط للمستوى الفني و الأدبي للعمل .

فمثلا كان المرحوم سعد الله ونوس في اللجنة و الشاعر محمد الماغوط و انا و مخرج مثلا هذه هي لجنة القراءة أي لجنة فنية لكن سياسيا المستوى هو الادارة

اما المنع فيكون ربما بسبب عمل يمس بيئة معينة فهذا الرقيب هي البيئة و ليس الدولة حيث أصبح هناك إساءة معينة لبيئة معينة .

و أنا اعتقد ان هامش الحرية معطى للدراما السورية لا يوجد في أي دولة عربية لكن عندما يسيئ عمل لشريحة معينة فستضطر الدولة لمنع هذا العمل .

الم تواجه خلال مسيرتك الفنية اعتراضات من الرقابة لعمل معين ؟

آخر مسرحية لي كانت بعنوان حكاية بلا نهاية و كنت انا المؤلف و المخرج واتاني الكثير من الاعتراضات لكنني اكملت المسرحية بعد العديد من النقاشات و كانت من بطولة ايمن زيدان , زيناتي قدسية نجاح سفكوني و تيسير ادريس .

و كانت تتكلم عن كل شيء في المجتمع العربي و عن معاناة الانسان العربي أي ليس فقط في سوريا و حكايته التي لا تنتهي .

و انا اعمالي واختياراتي للمسرحيات تؤكد أننا يجب أن ننتهي من موضوع الرقابة لكن بالمفهوم الايجابي و بالمفهوم الحر لتطور البلد و تطور الحركة الفنية .

و لا ابحث ان اكون شهيد اطلاقا الهدف الاساسي هو توسيع هامش الحرية للفنان ليعمل في مناخ حرية صحيحة و يبدع و يقول ما يريد و يجب ان تكون خلفيته دائما في مصلحة البلد و الحفاظ على بلده و تراثه بشكل عام ووقتها لن يكون هناك اي أشكال .

و اعتقد اننا سنتخلص من مفهوم الرقابة فإذا منعوني من قول ما أريد سأقوله على شاشة ثانية لذلك لم يعد مقبولا موضوع الرقابة .

و لكن من ناحية أخرى يجب ان نراعي المراحل التاريخية التي تمر بها البلد ويجب ان نكون واعيين لحركة التاريخ لأننا جزء من هذا البلد و يجب أن نراعي الوضع العام .

لقاءاتك الصحفية قليلة ما السبب ؟ كيف تقيم الصحافة في بلدنا وما هي مآخذك عليها ؟

لقاءاتي الصحفية قليلة ربما لأنني في لقاء على قناة " الحرة " تحدثت عن الصحافة لكن عندما نقول ان صحافتنا ينقصها كذا و كذا فهذا انطلاقا من حرصنا عليها .

و انا هدف واضح و موجود في مديرية المسارح و مكتبي في نقابة الفنانين موجود و اذا كنت سأستجيب للجميع فلن أعمل شيئا سوى اللقاءات الصحفية لذلك بين كل حين و اخر وفي حال وجود ضرورة و عندما أشعر انه هناك شيء يجب أن يقال لا مانع لدي من لقاء صحفي .

حتى احيانا كنت اصرح بشيء لا ينشر , و بالذات حول موضوع هجرة الفنانين لخارج سوريا قلت رأيي فلم ينشره دون أن أعرف السبب .

اضافة الى أن بعض الصحفيين يستسهلون الموضوع و يريدون اجراء لقاء على الهاتف فاتخذت قرار أن لا أعطي جملة واحدة على الهاتف .

لكن هذا لا يمنع انني احترم كل الصحفيين و الصحافة و كل العاملين بها بغض النظر عن الملاحظات على صحافتنا او إعلامنا بشكل عام .

لكن نحن أيضا كصحفيين لدينا عتب عليكم كفنانين لعدم وجود تعاون من قبلكم ؟

ان سبب عدم هذا التعاون هو أن بعض الصحفيين مثلا يأتون الى موقع تصوير دون أن يعرفوا ما هو العمل و من هم الممثلين و ما هو النص , هناك استسهال و تمريق لما يسمى بمهمة موكلة للصحفي , صورتين و كلمتين و أنا لا أقبل بهذا الشيء و مهمة الصحفي أن يوضح شيئا للجمهور و يوضح رسالة العمل , هذا هو الموضوع فليست حكاية عدم تعاون لكن هناك ملاحظة بعض الصحفيين يستسهلوا هذه المهمة الشاقة و الصعبة التي تقلب الدنيا ولا يعرفون سوى الشكل و ردة الفعل بالشكل .

حدثنا عن نفسك و عن سيرتك الذاتية كما ترغب أنت بتقديمها لقراء سيريانيوز ؟

انا من مواليد اللاذقية واعتز انني من رحم البحر لا البحر أعطاني الكثير من الصفات الحلوة , تقدمت بعد  البكالوريا لبعثتين عن التصوير و عن الإخراج و التمثيل و نجحت بالاثنتين لكنني اخترت الإخراج و التمثيل وكان من المفروض ان ندرس في مصر لنكمل بعدها في أوروبا و هذا ما حصل .

ثم استلمت ادارة المسرح القومي و بعدها مديرية المسارح و الموسيقى لفترة طويلة و تعاونا مع وزارة الثقافة لإنشاء المعهد العالي للفنون المسرحية .

و شغلت منصب نقيب الفنانين لدورتين متتاليتين لمدة ثمان سنوات و انا كنت ما أزال في مديرية المسارح و الموسيقى ,

و الآن أنا حر و مستقيل و متزوج من الفنانة مها الصالح ولدي ابنة اسمها راما وهي مهندسة معمارية وعندي حفيدين أسعد الصغير تسع سنوات و سارة ست سنوات .

اقضي يومي قسم في الرياضة , قسم في العمل و قسم مع الاصدقاء و قسم مع نفسي و هذا الجزء الذي أحبه كثيرا لأننا بطبيعة عملنا الغير منظمة و التي يختلط بها الليل بالنهار نادرا ما نجد وقتا لنخلو فيه مع أنفسنا و نستعيد ما فعلناه و ما يجب أن نفعله وأخيرا شكرا لسيريانيوز ولقراء سيريانيوز .

اعداد وحوار : رانيا معلوف _ سيريانيوز