أسعد فضة.. حاضر دائماً ارتبط اسمه بالمسرح في سورية ارتباطاً وثيقاً لأكثر من ثلاثة عقود كان خلالها ممثلاً وكاتباً ثم مديراً لدائرة المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة، منذ العام 1974 ولغاية العام 2001، ورغم تبعات وأعباء هذه المهمة وغلبة الجانب الإداري أحياناً على الجانب المهني والفني إلا أن الأستاذ أسعد فضة لم ينقطع عن العمل الفني ولم يغب عن المهرجانات والفعاليات المسرحية سواءً في سورية أو في البلاد العربية والأجنبية. تخرج الأستاذ أسعد فضة من المعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة في العام 1963، حيث حصل على دبلوم المعهد العالي - قسم الإخراج والتمثيل وبعد أعمله في وزارة الثقافة مخرجاً وممثلاً وأوفد إلى فرنسا في العام 1966 في دورة اطلاعية وكلف في العام 1968 برئاسة المركز الدولي للفنون المسرحية وأصبح نقيباً للفنانين في سورية في انتخابات نقابة الفنانين التي جرت قبل عامين من الآن. وتستمر رئاسته لها لغاية العام 2000 وهو يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد العام للفنانين العرب.
من أعماله الإخراجية للمسرح: الأخوة كارمازوف، دون جوان، عرس الدم، دخان الأقبية، التنين، السيل، الملك العاري، الغريب، السعد، أيام سلمون، سهرة مع أبو خليل القباني، دمشق انتظرناك وإلى جاء، سيزيف الأندلسي، المفتاح، رقصة التانغو، حرم سعادة الوزير، عيد الشحادين، براويظ. ومن تأليفه وإخراجه: حكاية بلا نهاية، حكايات ريفية، وقد أخرج لفرقة المسرح الوطني في فايمار مسرحية مغامرة رأس المملوك جابر ومسرحية السعد لفرقة الجزيرة في البحرين. وقد برز الفنان الأستاذ أسعد فضة في أدوار مسرحية هامة، سحر في الأدوار التي أداها في مسرحيات: شيخ المنافقين، الأخوة كارمازوف، دون جوان، عرس الدم، الشرك، المأساة، المتفائلة، السيل، وفاة بائع جوال، زيارة السيدة العجوز، جان دراك، وأديب ملكاً، عيد الشحادين، يوميات مجنون، والأخيرة عمل مونودرامي: أي عمل يؤديه ممثل وحيد. ويعد الأستاذ أسعد فضة من نجوم الصف الأول في الأعمال التلفزيونية إن على مستوى سورية أو مستوى الوطن العربي وله أعمال كثيرة ويؤكد بصمته الفنية المميزة.
جمال عبود
|