مسرح | سينما | دراما | مع الصحافة والنقاد | قول على قول | قيل في اسعد | قراءات | معلومات شخصية | صور شخصية | الاتصال بي


تمتد قامة الفنان الكبير أسعد فضة ليعطي نموذجاً للفنان القادر على إعطاء كل شخصية يؤديها أبعادها المطلوبة وبما يؤكد قدرته على  تلوين أدائه حسب الشخصية التي يتمثلها ويجسدها.

فهو الآن في شخصيتين إحداها تذهب بعيداً في التاريخ حيث يمثل الملك النعمان في (ذي قار) والثاني شاهدة على العصر في شخصية (عامر الدباس) الثري الذي يتكاثر الطامعون بثروته ويذهب ضحية هذا الطمع.

وكل شخصية يؤديها أسعد فضة تبقى في الذاكرة طويلاً فلا نزال نذكر ابن الوهاج في (الجوارح) وعجاج في (أبو البنات) وأبو كامل في (أبو كامل) ونذكر أيضاً أدواره في (بنت الضرة) و(الموت القادم إلى الشرق) و(العوسج) و(العبابيد) و(البواسل).

كما نذكر من قديمه (النهر الكبير، انتقام الزباء، الأميرة الخضراء، وضاح اليمن، عز الدين القسام، طبول الحرية، حرب السنوات الأربع، بصمات على جدار الزمن).

ولن ننسى أبو دباك في مسلسل (هجرة القلوب إلى القلوب) والطبيب الوالد الذي يريد لابنته الطبيبة أن تسير حسب ما يخطط هو لها في (الطبيبة) وأسعد فضة أيضاً من نجوم السينما الذين يشار إليهم بالبنان حيث أرى دور البطولة في عشرات الأفلام كان آخرها فيلم عبد اللطيف عبد الحميد (قمران وزيتونة) وكان قد وقف أمام كاميراه من قبل في (رسائل شفهية، ليالي ابن آوى) كما شارك في أفلام (القلعة الخامسة) (قصة شرقية) (حبيبتي يا حب التوت) وكما كان مجلياً في التلفزيون والسينما كان أسعد فضة مجلياً في المسرح حيث قدم عشرات الشخصيات التي أظهرت ممثلاً متمكناً ومخرجاً متألقاً فمثل في مسرحيات (شيخ المنافقين، الأخوة كارامازوف، دون جوان، عرس الدم، السيل، جان دارك، أوديب ملكاً) ووقف بمفرده في منودراما (يوميات مجنونة).

أما في الإخراج فنذكر له مسرحيات (لكل حقيقته، دخان الأقبية) السيل، التنين، السعر، الغريب، أيام سلمون، الملك هو الملك، المفتاح، وما نذكره هنا ليس سوى غيض من الفيض الكبير الذي متع به أسعد فضة جمهوره التلفزيوني والسينمائي والمسرحي وليبقى أسعد فضة قبل أن يكون نقيباً للفنانين فناناً كبيراً متألقاً وضع بصمة خاصة في الدراما العربية ومدرسة تعطي للأجيال القادمة من الفنانين نموذجاً يتمثلونه في مسيرتهم الفنية.