الفنان الكبير أسعد فضة : اشراك الناس في مناقشة القضايا المصيرية في الفضائيات يقتل هذه القضايا . لم يكن يعرف أنه يمكن أن يضع قدمه على سلم الفن , كل ما حدث انه و في مرحلة الدراسة الثانوية , كانت هناك مجموعة من الاساتذة الذين يدرسون اللغة الفرنسية , لا يتبعون المنهج التقليدي في تدريس اللغة , وانما يقدمون هذه اللغة عن طريق الدراما , كانت هذه بداية الطريق بالنسبة له , فقد عشق الدراما من خلال هؤلاء الأساتذة , وكل الطلبة في ذلك الوقت اما أن يرسلوا للدراسة في فرنسا للذين يتقنون اللغة الفرنسية , او الى بريطانيا , ممن يتقنون اللغة الانجليزية , وذلك حين تقدم للمنحة الفرنسية اختار الفن , ولكنه لم يذهب الى فرنسا , فقد فرضت عليه ظروف الوحدة بين سوريا و مصر في ذلك الوقت ان يتجه الى القاهرة , عام 1963 تخرج أسعد فضة من المعهد العالي للفنون المسرحية وعاد الى سوريا ليلتحق بالمسرح القومي , ممثلا و مخرجا و لكن حلم الدراسة في فرنسا كان ما يزال يراوده , فذهب اليها عام 1966 و لكنه لم يكد عامه الأول فيها حتى تم استدعاؤه على عجل من اجل استلام المسرح القومي الذي بقي على رأس ادارته من عام 1968 حتى عام 1874 حين استلم مديرية المسارح و الموسيقى . ظل وفيا للمسرح حتى عام 1986 و لكنه بعد ذلك العام أدار ظهره للمسرح بشكل مطلق تقريبا , فبعد مسرحيته الاخيرة "حكاية بلا نهاية " لم يعد للمسرح لا مخرجا ولا ممثلا فكيف حدث هذا الانقلاب ؟ مهرجان دمشق المسرحي سيعود هذا العام بعد توقف استمر اربعة عشر عاما في ذلك العام جاء الى سوريا الكاتب المسرحي الكبير محمود دياب و هو يحمل معه مسلسله التلفزيوني " انتقام الزباء " وقال للمسؤولين في التلفزيون السوري أنه يريد أن يعمل هذا العمل في سوريا , ولكنه يشترط لذلك أن يلعب صاحبنا شخصية "زبداي " في العمل , فكان هذا الدور نقطة تحول في حياته الفنية , اذ بدأت العروض تنهال عليه من كل مكان , مما جعله غير قادر على العودة الى عشقه الأول المسرح . في السينما قدم مجموعة من الأعمال الهامة التي يعتز بها مع المخرج السينمائي السوري عبد اللطيف عبد الحميد , حيث قدم "ليالي ابن آوى " و " رسائل شفوية " و " قمران وزيتونة " اضافة الى فيلم آخر مع المخرج السينمائي غسان شميط بعنوان " الطحين الأسود " أما فيلمه الذي يعتز جدا بتمثيله , فهو فيلم مشترك بين سوريا و الاتحاد السوفياتي سابقا , بعنوان " قصة شرقية " الذي انتج بأربع لغات هي : العربية , الروسية , الانجليزية و الفرنسية . فقد كان هذا الفيلم تجربة غنية بالنسبة له , اذ مثل الى جانب عمالقة التمثيل في الاتحاد السوفياتي وعلى رأسهم سموكنوفسكي , الذي كان من اهم الممثلين الذين لعبوا دور عطيل في المسرح العالمي , وهو يرى أن عظمة هذا الممثل , لم تمنعه من القيام بدور صغير في هذا العمل الى جانب ممثل مثله . صاحب هذه التجربة الفنية الثرية , هو الممثل السوري الكبير أسعد فضة الذي كان ضيف " الدستور " على الهاتف و الذي أدار حوارا شيقا و ممتعا مع قراء " الدستور " وهذا هو نص الحوار: *نائلة توفيق – عمان – هل لنا ان نعرف منك ولو نبذة بسيطة عن تطور الحياة الفنية في سوريا ؟ كان للنهضة المسرحية التي عمل على تأسيسها الفنان السوري الكبير أبو خليل القباني أر كبير على الحركة الفنية , ليس في سوريا , فحسب , بل وفي مصر ايضا , فقد تأثر به الفنان الخالد سيد درويش , وكان امتدادا له في مصر , وبعد وفاة أبي خليل القباني في مطلع القرن العشرين , بدأت فرق الهواة الفنية تفرض وجودها على الساحة السورية , ثم تحولت هذه الفرق من الهواية الى الاحتراف , في أواخر العشرينات و بداية الثلاثينات , ثم بدأت بعض الفرق المحلية تتشكل في كل من دمشق و حلب , و بدأت عروض هذه الفرق تأخذ الطابع الاحترافي في مطلع الخمسينات , وحين قامت الوحدة بين مصر و سوريا , تشكلت وزارة الثقافة عام 1959 , وهذه الوزارة , ضمت مديرية المسارح و الموسيقى , وتشكلت فرق المسرح القومي , وفرقة مسرح العرائس , و فرقة الفنون الشعبية , وفرق موسيقية عديدة , و بعد ذلك تطورت هذه الفرق الى فرق جوالة , و بدأت فرق المسرح التجريبي بالظهور , اضافة الى فرق لمسرح الطفل , و فرقة أمية للحفاظ على التراث الشعبي و تطويره , وقد فرض وجود هذه المديرية , اقامة مبان لإقامة مثل هذه الفعاليات الفنية , فكان هناك المعهد العالي للفنون المسرحية و المعهد العالي للموسيقى و تطور التدريس في هذا المعهد من التمثيل الى النقد و الديكور , و التقنيات كي يصبح اكاديمية فنية متكاملة , وقد أحدث وجود مثل هذه المعاهد نقلة نوعية في الحركة الفنية السورية , رفد هذه الحركة بجيل جديد , وقد تفرغ العديد من ابناء هذا الجيل للعمل في المسرح القومي , وبالتالي هيأ لهم هذا المسرح فرصة أن يكونوا موظفين في وزارة الثقافة , وهذه النهضة جعلتنا نفكر جديا في مهرجان , يجمع اقطاب الحركة الفنية في الوطن العربي , اذ كانت جسور التواصل شبه مقطوعة بين الفنانين العرب , فكان مهرجان دمشق الذي كان من اوائل المهرجانات العربية التي أقامت جسور التواصل بين الفنانين العرب , وقد استمر هذا المهرجان منذ عام 1976 حتى عام 1990 حيث توقف بسبب حرب الخليج , ولكنه سيعود مرة أخرى ليثري الحركة الفنية العربية , بدءا من هذا العام , حيث ستقام فعالياته في الفترة الواقعة بين 21- 30 تشرين الثاني . *خالد حسين – عمان – كيف يمكن خلق تجربة مسرحية جماهيرية ؟ هذه التجربة قمنا بها , في بداية تأسيس فرقة المسرح القومي , فقد كان العرض المسرحي يقدم من ثلاثة الى اربعة أيام , وكان حضور العرض يتم عن طريق بطاقات الدعوة , فقلنا يجب أن نضع حدا لهذا الأمر , اذا لا يمكن أن يتعب المخرجون و الممثلون أياما طويلة من اجل تقديم عرض مسرحي لأيام معدودة , وللنخبة فقط , لذلك طالبنا بفتح العروض المسرحية للجمهور , في البداية أظهرت الوزارة تخوفها من هذا الأمر , فقد كانت تخشى أن لا يكون هناك اي استجابة من الجمهور , أما نحن فكنا نريد خوض تجربة التحدي هذه , و كنا نريد للجمهور أن يقف على شباك التذاكر , ولذلك توصلنا الى حل وسط , وهو أن لا تلغي الوزارة بطاقات الدعوة الخاصة , وتسمح ببيع بطاقات دخول للجمهور , وقد بدأت هذه التجربة بنفسي من خلال مسرحية " الأخوة كرامازوف " لديستوفسكي , وكانت النتيجة أن الجمهور تقبل الفكرة , واستمر عرض هذه المسرحية لمدة ستة أشهر , و كان المسرح ممتلئا تماما بالجمهور . *هديل محمود – عمان – هل للفنان أسعد فضة نشاطات مسرحية الى جانب عمله التلفزيوني ؟ منذ عام 1963 حتى عام 1968 و أنا متفرغ للمسرح , ممثلا و مخرجا , ولكن منذ ذلك الوقت لم يعد لدي أي نشاط مسرحي , اذ لم يعد هناك مجال من أن انتشل نفسي من دوامة التلفزيون , خاصة أنني بدأت أشعر انني أسير في مجال لا يختلف كثيرا عن المسرح , كما أنني لا أقدم سوى الأعمال ذات السوية العالية , مما يجعلني اشعر انني أقدم شيئا مهما للجمهور , فأنا لم أشارك في أية أعمال تجارية أو أعمال هابطة بل أقدم أعمالا تطرح مقولات مهمة , ويجب أن تصل هذه المقولات للجمهور . *طارق الدباغ – عمان – ماهي آخر أعمالك التلفزيونية ؟ آخر عمل انتهيت من تمثيله هذا العام , مسلسل بعنوان " قتل الربيع " وهو من تأليف هاني السعدي , واخراج يوسف رزق , اما الان فأنا موجود في الاردن من أجل المشاركة في تمثيل مسلسل اردني جديد بعنوان " العدول " وهو من تأليف الكاتب المسرحي الأردني غنام غنام , واخراج المخرج الاردني اياد نصار , وانتاج انجاد فيلم و عصام حجاوي , واتمنى ان يكون هذا التعاون امتدادا للتعاون الفعال الذي ساد بين الحركتين الفنيتين في كل من سوريا و الاردن , وقدم انتاجا تلفزيونيا متميزا للحركة الفنية العربية . *جمال القصراوي – عمان – ماهي علاقتك بكل من الفنانين ايمن زيدان و ناريمان أسعد ؟ فيما يتعلق بعلاقتي بالفنان أيمن زيدان , فقد كان هذا الفنان من خريجي الدفعة الاولى التي قمت بتخريجها من المعهد العالي للفنون المسرحية , فقد كان أيمن زيدان و جمال سليمان ووفاء الموصلي , من الدفعة الأولى التي تخرجت من المعهد , اما بالنسبة للسيدة ناريمان , فقد مثلت معي مسلسلين تلفزيونيين , كنت فيهما امثل دور ابيها , فقالت لي : هل تسمح لي بأن احمل اسمك بدل اسم ابي في اسمي الفني ؟ فقلت لها : لا بأس في ذلك , ومنذ ذلك الوقت اصبحت تسمي نفسها ناريمان أسعد , وناريمان و ايمن حسب معرفتي زوجان متفاهمان , متحابان , ولا أدري ماهي آخر أخبارهما في هذه اللحظة ؟ *نسيم جواد – عمان – لماذا لا يكون هناك اتحاد للفنانين العرب ؟ هذا الاتحاد موجود بالفعل , لكنه مقصر في لقيام بدوره , في تفعيل الاعمال العربية المشتركة , مع أنه من مهمات هذا الاتحاد القيام بهذه الاعمال , وطرح أعمالا عربية ذات قيمة عالية فنيا و موضوعيا , ليكون محفزا للمنتجين الاخرين لإنتاج أعمال جديرة بالاحترام . *نبيهة حسن – اربد – ما رأيك بالفنانين الاردنيين , ولماذا لم يرتقوا بعد الى مستوى متقدم في مجال التمثيل ولم يخرجوا من عباءة المسلسل البدوي ؟ انت تظلم الفنان الأردني , فقد عملت مع فنانين أردنيين في أعمال تاريخية , وأعمال مودرن , و باللهجة الأردنية ايضا , وقد كانوا مبدعين في الأعمال التاريخية على وجه الخصوص , اما بالنسبة للأعمال البدوية , فأنا أعتقد أن أفضل ساحة قدمت المسلسل البدوي هي الساحة الاردنية , وقد تميزت بهذا النوع من الدراما ولا أحد يجاريها في هذا المجال , صحيح انني ارفض القيام بأي دور في هذه الأعمال لأنني مقتنع اننا لا نقدم الحياة الحقيقية للبداوة العربية في مسلسلاتنا و لكن هذا لا ينفي أن الممثل الاردني قد قدم أعمالا درامية مميزة . *ميرنا أحمد – عمان – ما علاقة الفنان العربي بما يحدث في العراق ؟ أرجو المعذرة على عدم الاجابة عن هذا السؤال , لأنني لست من انصار معالجة قضايانا المصيرية من خلال الميكروفونات , فأنا أدرك أن مشاكلنا و قضايانا لا يمكن أن تحل من خلال الميكروفون , كما أنه يجب ألا يسمح لكل من هب و دب من أن يدلي برأيه في قضايا جوهرية و مصيرية , ويجب أن تنتبه الفضائيات العربية لهذا الخلل الرهيب الذي تحاول أن تكرسه على الساحة من خلال هذه الفوضى العارمة في الآراء التي تسمح لها بالدخول الى ذاكرة الناس , اذا ان اغلب الآراء التي تقال من خلال هذه المحطات بعيدة عن الصواب , ولا يمتلك مطلقوها أية معلومة حقيقية تمكنهم من تحليل الوضع بشكل سليم , و هذا الوضع غير موجود في أية دولة من دول العالم , سوى في عالمنا العربي , ولذلك أرجو المعذرة في عدم الادلاء بدلوي في قضايا عظيمة مثل قضية العراق أو فلسطين أو غيرهما من القضايا الحساسة التي تهم الانسان العربي . *فارس الفيومي – العقبة – هل تعتقد أن الدراما العربية بشكل عام و السورية بشكل خاص , قد عالجت الواقع السياسي العربي بصدق ؟ اذا كنت تقصد انها قد عالجت كل قضايا الأمة و بشكل كامل فهذا لم يحدث , و اذا قلنا ذلك , نكون قد غالطنا انفسنا , لكن كل عمل من الأعمال الفنية لابد ان يتطرق الى قضية من قضايا الانسان العربي وهم من همومه , و الاعمال التي تتحدث عنها , انما تعبر عن الفترة التي عالجتها , لكن مهما كان الفن قويا فأنه يبقى مقصرا عن الواقع المعيش , اذ لا يقدر اي عمل فني أن يحيط بمعطيات هذا الواقع . *شاكر مصطفى – عمان – كنا نتمنى لو يكون هذا الحوار مشتركا وبين " الدستور " و بين محطة اذاعية , تقوم المحطة ببثه , و تقوم " الدستور " بنشره على صفحاتها , فتكون المشاركة اكبر و الفائدة أعم ؟ انا معك في هذا الطرح , واتمنى على " الدستور " أن تنسق مع محطة من المحطات الاذاعية المحلية , للقيام بمثل هذه الأعمال المشتركة , فجميل ان يكون هناك حوار يبث على الهواء مباشرة , وينشر في الصحيفة , حيث تقوم الاذاعة بتعميمه على اكبر شريحة من شرائح المجتمع , وتقوم " الدستور " بتوثيقه على صفحاتها . *صهيب يونس – عمان – هل أنت من عشاق الرياضة ؟ بل أنا من ممارسي الرياضة , فقد مارستها في المرحلة الثانوية و في سنوات دراستي في المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة , ففي مرحلة الدراسة الثانوية كانت المدرسة تعدني مع زميل لي لبطولة الجمهورية للقفز بالزانة , وفي المعهد العالي كانت ضمن المواد المقررة علينا مادة رياضة الشيش , فأصبحت من عشاق هذه الرياضة و من ممارسيها . *وصال قاسم – ماهي علاقتك بالفنانين الفلسطينيين , ولماذا لم تقدم أعمالا عن مخيم اليرموك الفلسطيني في دمشق ؟. علاقتي مع الفنانين الفلسطينيين قوية , وقد قدمت الكثير من الأعمال معهم , كما قدمنا اعمالا خاصة بالقضية الفلسطينية , أما مخيم اليرموك فهو حي من احياء دمشق , ولا يمكن اختصار القضية الفلسطينية بمخيم اليرموك , فالقضية الفلسطينية أعم و أشمل من أي مخيم ؟ *اخلاص رشيد – انت فنان متزوج من فنانة , فكيف ترى العلاقة الزوجية و الفنية بين الفنان و الفنانة ؟ اعتقد أن العلاقة الانسانية تتم تنحيتها جانبا , وتصبح العلاقة علاقة زمالة , و النقاش يأخذ أبعاد زميل لزميلة , سواء كانت تعمل معه في العمل او في عمل آخر , لكن اذا احتد النقاش ووصل الى نقطة حاسمة عندها يمكن اللجوء الى آليات العلاقة الزوجية لحسم الأمر . *عبد الكريم البرغوثي – عمان – لقد مس مسلسل " الداية " قضية مهمة جدا و هي قضية التسامح , فما رأيك بذلك ؟ معك كل الحق , وهي قضية لم يتنبه لها الكثير ممن شاهدوا المسلسل , ونحن نحتاج الى هذه الصفة الرائعة , كنا انني معك من أن المسلسلات السورية قد أظهرت جماليات البيت الدمشقي , وادخلته الى وجدان المشاهد العربي في كل زمان و مكان . *فادي جميل – عين الباشا – ما هو السؤال الذي لم يطرح على الفنان أسعد فضة من قبل , ويتمنى لو يطرح عليه ؟ لا اعتقد أنه قد بقي سؤال لم يطرح علي و أحب هنا ان احكي لك حكاية طريفة حول الاسئلة , ففي لقاء لي مع التلفزيون السوري , سئلت عن احب الأكلات إلي , و بدأت بتعداد هذه الأكلات , وكانت النتيجة انني قضيت اكثر من شهر و انا اعزم على هذه الأكلات من قبل المشاهدين . *انتصار خليل – ماهي المواضيع التي تشد الفنان أسعد فضة , وما هو آخر كتاب قرأته ؟ المواضيع التي تشدني هي التحليلات السياسية , و الاخبار الفنية على شرط ان لا تكون هذه الاخبار مثل رغوة الصابون , أما آخر كتاب قرأته فهو كتيب بعنوان " لماذا تقدم العالم و لم نتقدم نحن " للكاتب شكيب ارسلان . *جمال نشوان – لماذا لا توجد أعمال مشتركة بين الفنانين الأردنيين و السوريين ؟ ما اعرفه من خلال مشاركاتي , ان هناك العديد من الأعمال بين الفنانين الاردنيين و السوريين , وهناك أعمال جميلة , ونحب أن نتوسع في هذه الأعمال , واذا اردنا ان نطور الدراما العربية , وان نقدم أعمالا على مستوى جيد تدبلج للغات أخرى , فيجب أن تتضافر الجهود , من أجل تقديم المستوى الذي نطمح له , هذا في مجال التلفزيون , أما في مجال المسرح , فإن الوضع أصعب بكثير , اذ لا نستطيع تجميع الممثلين في بلد واحد , الا اذا كان هناك تعاون فعال , وهناك ارادة قوية من قبل وزارات الثقافة لتحقيق ذلك . *رضا الفران – عمان – هل درست الفن التشكيلي ؟ أنا لم أدرس الفن التشكيلي , بل مارسته , فخلال فترة دراستي للإخراج و التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية , كنت أسكن مع عدد من الفنانين التشكيليين , وقد ترك الفن التشكيلي اثره في مساعدتي غلى رسم الشخصية بدءا من الوجه مرورا بالزي و اللون و الديكور , فهذه الامور كلها على علاقة بالفن التشكيلي , لذلك حين أكون في موقع التصوير أعرف أن هناك نقصا ما , و أنا امارس الفن التشكيلي في أوقات الفراغ . *خالد عبد الكريم – عمان – لماذا لم نعد نرى مها الصالح في أعمال جديدة ؟ مها الصالح متفرغة هذه الأيام للعمل المسرحي , وقد قامت بإخراج و تمثيل مسرحية بعنوان " خطبة لاذعة ضد رجل جالس" من تأليف غابرييل غارسيا ماركيز , وهي سعيدة بهذا العمل لأنها تعتبره مشروعها الخاص , و قد شاركت به في مهرجانات عربية و عالمية في كل من المانيا و ايطاليا وبريطانيا و الاردن و تونس , وهذه المشاركات شجعتها على المضي في هذا المشروع , لكن هذا لا يعني انها توقفت عن العمل التلفزيوني , فهناك الكثير من الأعمال التي تعرض عليها . *دارين و مرح زين الدين و ساندرا حسن خليل – ماهي هوايتك ؟ هوايتي الرياضة و الرسم . *ولاء و نداء و باسل محمد ياغي و دونا حسن خليل أبدين اعجابهن بالفنان الكبير خاصة في مسلسل " أبو البنات " و طالبوه بإعادة بث بعض الأعمال الجميلة التي قام بها ؟ أجابهن الفنان قائلا بأن الكثير من اعماله تبث أكثر من مرة على المحطات الفضائية وأن قرار بث هذه الأعمال لا يعود له شخصيا و أنما لمسؤولي البرامج في هذه المحطات .
|